ريفيو لو مهتم كنت عرفت

"لو مهتم كنت عرفت "
يمكننا أن نفرد صفحات نتحدث فيها عن الاهتمام ؛ فبين أساطير اجتماعية قرنت طلب الاهتمام والحب بخسارة الكرامة والكبرياء ، وبين رغبات نفسية للزوجة الرومانسية تحديدا في اهتمام تلقائي يصدر من الشريك باعتبار أن الاهتمام "مَطْلب لا يُطلب " ، تاهت المشاعر الإنسانية وأصبح الاهتمام الذى يُعد في الأصل ركيزة أساسية لنجاح العلاقات الزوجية طلبا ورجاء وحلما للكثير والكثير من الزوجات ، لذا تدعونا الحاجة في مجتمعنا الحالي الى فك تشابكات تلك التعقيدات المتوارثة للتقريب بين طرفي العلاقة المتمثلين في "العقل العملي" للرجل و"المشاعر المرهفة" للمرأة للوصول بالعلاقة إلى بر الأمان .

الكاتبة شيرين سيف الدين باحثة سياسية في الهيئة العامة للاستعلامات، وعملت لسنوات في مجال العلاقات العامة ، فضلًا عن كتابتها مقالات الرأي في جريدة "صوت الأمة" بشكل أسبوعي ؛ قررت في كتابها الاجتماعي
 "لو مهتم كنت عرفت " أن تنقل لنا اجتهاداتها وخبراتها الشخصية وقراءاتها العامة فيما يخص العلاقات بين الرجل والمرأة دون تحيز لطرف دون آخر ، مستوحية مضمون وعناوين الكتاب من الشكاوى النسائية في التجمعات المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي ، كما أن الكثـيـر مــن الجمــل والمواقف التي يتناولها الكتاب مختارة من الحوارات اليومية التي تستخدمها النساء في التعبير عن مشاعرهن ..
وبما أن أغلب الكتابات مؤخرا تركز على عيوب الرجل وتعتبر أن أسلم حل للمرأة هو الهرب والنفاد بجلدها من أي علاقة غير مريحة أو ما يطلق عليها "العلاقات السامة" ، فقد فكرت الكاتبة وقررت بدلا من الاستسهال باختيار نصيحة "اهربى فورا " أن تحاول إصلاح ذات البين عن طريق وضع دليل مبسط للرجل ذي القلب الطيب المحب لزوجته والراغب في إصلاح العلاقة والتقرب من قلبها وإرضائها، ولكن مشكلته أنه لا يعرف كيف السبيل ...."

ويعد الكتاب محاولة إنسانية شخصية لتعديل المفاهيم والتقريب بين طرفي الحياة الزوجية بلغة سهلة بسيطة بعيدا عن التعقيد لتصل لجميع الطبقات الثقافية والاجتماعية ولكل من يرغب في علاقة زوجية صحية سعيدة .

"لو مهتم كنت عرفت " هدية مثالية تقدمها الزوجة لزوجها مكونة من مئة وثمان وعشرون صفحة تجمع اثنان وثلاثون عنوانا من حياتنا الاجتماعية مقدَمة فى قالب شيق ، عبارة عن كبسولات خفيفة وموجزة لإرشاد الزوج "المُهتم" للتصرفات البسيطة التي قد تسعد أو تزعج زوجته ، وتعريفه بالمفاتيح التي تمكنه من إمتلاك قلبها ، من خلال سرد مواقف متعددة ومتكررة داخل إطار الحياة الزوجية وكيفية التعامل معها بالشكل السليم الذي يشبع عواطف المرأة ويرضيها .

بقلم تغريد أحمد