الأنثى السندباد 

May 30, 2022

على بساط الأحلام 

الأنثـى السندباد 

كثيرا ما كانت قصص الحب الفانتازيا لها القدرة على جذب القارئ نحو عالم جديد وفريد بعيدا عن القوالب الرومانسية العادية التي قليلا ما تصيب الهدف منها ، على الجانب الآخر لا نستطيع أن نغفل جمال القصص الرومانسية الواقعية لما لها من قدرة على تفكك العقد المجتمعية وخلق سحابة من الأمل تحمى أجسادنا من نيران الواقع ، عالمين نادرا ما يلتقيا جمعتهما الكاتبة سمية سليمان في كتابها الأنثى السندباد في قالب جذاب وممتع . الأنثى السندباد تعرفنا على عالم جديد مختلف ذي أبعاد أخرى وقوانين مختلفة عن عالمنا الواقعى ، قوانين تحكمها المشاعر ، وتشكل معالمها الطبيعة النابضة بكل معانى التفاؤل والحب .

المجموعة القصصية الأنثى السندباد مجموعة شعرية رومانسية خيالية قدمتها الكاتبة سمية سليمان، ليكون الحب والرومانسية والطبيعة هم أبطال القصة الحقيقيين؛ في كل قصة نجد أواصر الحب تتشكل وتتجمع من عدد من القصص والمواقف الحياتية اليومية تنشل أبطال كل قصة من عالم الواقعية إلى عالم الفنتازيا والرومانسية، عالم تمثل الطبيعة فيه كل المعانى الرومانسية، كل قصة في الكتاب قادرا على تعريفنا شيء جديد ليس في هذا العالم الشاعري فقط ولكن عن أنفسنا أيضا وكأنها تزيح التراب عن الكثير من المشاعر المدفونة داخلنا ،والتي لا يسهل الوصول إليها .

نقتبس من الكتاب :

 " ذات مساء، في خريف العام الماضي، التقت ليلى بصاحب العمامة الخضراء، كان لقاؤهما على غير ميعاد ، كانت أشجار الصفصاف تنفض أوراقها كالعادة ، فيمتلئ الشارع بأوراق ذابلة . في ذاك المساء جلست ليلى على الاريكة التي يحفها الصفصاف، فتساقطت عليها الأوراق الذابلة، وحين كانت تسترجع ذكريات الربيع، ظهر ظل لرجل في هذا الشارع الساكن، كان الظل يتحرك في اتجاهها دون وضوح أي ملامح. عكست أنوار الشارع الخافتة ظلا رقيقا لرجل يلبس عمامة. تسارعت نبضات قلبها، ولكنها لم تتحرك رغم الأفكار المرعبة التي هاجمتها، لكنها تسمرت في مكانها، ظلت جالسة، لا تستطيع الحركة! ....."

كتاب الأنثى السندباد يحوى 22 قصة رومانسية مختلفة ذات مضمون واحد وهو سحر الرومانسية والخيال وتأثيره على حياة الإنسان ، بعيدا عن قوالب المشكلات الرومانسية المعتادة ، رحلة مزجتها الكاتبة بأسلوبها الوصفي المميز ليشكل خطوط هذا العالم المختلف ، الكتاب يأتي في صفحات لا تتعدى 103 صفحة ، ليناسب في قراءته القراء فوق سن الثامنة عشرة عاما .

بقلم/ تغريد النجدي

مواضيع متعلقة

التعليقات

إضافة تعليق