عندما أصابتني عدوى الخطيئة القذرة ....حاولت التخلص من رائحتها النتنة وشرعت أبحث عن الله لكنها غلبتنd .... في ذلك الحين انتابني شعور راسخ بأن هناك صلة غامضة بين الخطيئة والشعور بالذنب .... وعلاقة أخرى بين الإنسان والصخر وأدركت أن لكل منا في حياته صخرة يحملها أو تحمله يحطمها أو تحطمه. لماذا تزيفون الحقائق وتدعونهم ملوكا؟ هم أيضا لصوص ومحتالون. قبائلنا لا تملك الفتات، إننا جميعا اضطررنا لذلك بسبب الفقر والجوع وهلاك النساء والأطفال ...! أما الملوك وأصحاب المعالي والشرف يسرقون ويسفكون الدماء ويستعبدون شعوبهم من أجل المتعة والشهوة وزيادة رقعة ملكهم الزائف والزائل.... سلهم لماذا يتمسكون بالمُلك؟ سلهم إن استطعت أين حقوق شعوبهم ولماذا تلتصق كراسي الملك بأجسادهم حتى الرمق الأخير؟ تلك الأيام العصيبة جعلتني أفقد عشق الأشياء ولهذا آكل وأشرب وأنام بلا روح .... والآن سأموت كما يموت الكلب حتى أني لا أعرف أين ستدفن جثتي ولكن ما قيمة جثتي !! إذا كنت أنا بلا قيمة ثم أسأل نفسي بإلحاح غريب ....ماذا نفعل عندما نقف جميعا أمام الله فرادى؟
