كيف بدأ كل شيء؟

الكاتب: فريق كتبنا
0 تقييمات الزوار

كيف بدأ كل شيء؟ دلائل الخلق من الذرة إلى المجرة هذا هو عنوان الكتاب الذي بين يديك، وهو الكتاب الأول في سلسلة "الطريق إلى الحقيقة"، إلَّا أنه قبل أن أمضي قدمًا في شرح موضوع هذا الكتاب، أعتقد أنه عليّ أن أُجيب على سؤال أعلم أنه قد يتبادر إلى ذهن بعض القراء، وهو بلا شك سؤال مشروع، وهو ما الذي يدفع طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد أن يكتب عن الكون؟ طبعًا ببساطة الرد يمكن أن يكون ولم لا؟ وينتهي الأمر عند هذا الحد، لكن الحقيقة أن هناك أسبابًا هي التي دفعتني لدارسة هذا الموضوع الهام والكتابة عنه. أولًا: في عصرنا لم يعد هناك تخصص علمي يمكن أن نعتبره محرابًا للمتخصصين، لا يُسمح لغيرهم بدخوله، فالآن أصبح الشخص العادي لا سيما من كانت لديه خلفية علمية معقولة واهتمام بالمعرفة ولديه الوقت أن يبحث عن الحقائق في أي مجال من مجالات العلوم، وهذا لا يعني بالضرورة أن يتحول إلى خبير في هذا المجال أو ذاك، وأنا -ولا شك هناك الكثيرون مثلي- لديَّ اهتمام خاص بشؤون الخلق والحياة. ثانيًا: عندما شرعت في مشروع البحث عن الحقيقة ليس هدفي الخوض في جدال مع المتخصصين من أصحاب النظريات العلمية، أو ترجيح نظرية على أخرى، أو البحث في مدى مصداقيتها من ناحية قواعدها الرياضية مثلًا، فهذا أمر يقوم به المتخصصون، ولكن هدفي هو استكشاف الحقائق وعرضها بشكل مبسط لجمهور القراء العاديين مثلي، في حدود لا تُخل بالمحتوى العلمي، ولأبين لهم ما هو محل اتفاق وما هو محل جدل وعدم توافق بين العلماء، ما هي الفرضيات العلمية التي لا تزال معلقة في الهواء، وما هي الحقائق التي هناك شبه اتفاق كامل عليها، وما هي التحديات العلمية المستقبلية وهي كثيرة جدًا. أخيرًا، وربما يكون هو الهدف الأكثر أهمية، هو النظر في التفسير الفلسفي لما قد أنجزه العلم حتى الآن فيما يتعلق بالكون ومكاننا فيه، فلم يعد مقبولًا أننا -نحن الجمهور- نجلس في صمت في طرف المتلقين ويُتوقع منا أن نستمع ونتقبل رؤية العلماء الفلسفية خاصة في الأمور التي لها تأثير مباشر على حياتنا وعقيدتنا، حتى لو كانت تلك الآراء، في بعضها أو كثير منها، تتحدى المنطق والعقل، على سبيل المثال فكرة أن الكون نشأ من لا شيء بدون الحاجة لوجود خالق له، أو مثل فرضية الأكوان المتعددة، وأن كل ما حدث هو أننا بالصدفة كنا الفائزين بالكون الوحيد المنضبط من بين المليارات من الأكوان التي ظهرت عشوائيًا مثل فقاعات الصابون التي يلهو بها الأطفال.

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

فريق كتبنا

التقييمات

0

0 المجموع
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0