يمثل التدريب أحد أهم المداخل الأساسية لإثراء الشخصية وتطوير السلوك بما يقابل متطلبات الأداء الفعال على المستويين الفردي والجماعي ومع القفزة التي وجدت في تطبيقات الموارد البشرية في نهاية القرن العشرين وحتى الآن كان لابد من إعادة النظر في الجوانب التنظيمية القائمة ليس فقط من أجل التوافق مع المتغيرات وتعظيم الاستفادة منها ولكن أيضا لضمان التطوير التنظيمي المتواصل بما يتوافق مع معايير الجودة والاستخدام الأمثل لمعطيات ثورة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات.
وحيث إن أي قصور في تقدير الاحتياجات التدريبية سيؤثر سلبًا على رسم أهداف ومخرجات التدريب ومن ثم التأثير على جودة وكفاءة نتائجه وضياع الجهد المبذول فيه.
وتجدر الإشارة إليه أن العملية التدريبية تتكون من عدة مراحل وتعد المرحلة الجوهرية والرئيسية في العملية التدريبية هي تحديد الاحتياجات التدريبية وبالتالي أصبحت عملية تحديد الاحتياجات التدريبية العنصر الرئيس والهيكلي في صناعة التدريب حيث تقوم عليه جميع دعائم العملية التدريبية.
وكذلك فإن عملية قياس أثر التدريب تعد من أهم وأخطر مراحل التدريب نظرًا لما لها من أهمية في قياس العائد على المنظمات من الاستثمار في التدريب وبيان جدوى العملية التدريبية.
