وعد من قلب البحر

Author: فريق كتبنا
0 Customer reviews

حالما تطرق أقدام البحار أرض الميناء، ويشعر بثبات الأرض وقرار المكان، لا يحتاج للأقدام ولكن تحمله الرباح إلى الحبيبة التي إليها يشتاق لتلك الجميلة التي تركها وحيدة في الانتظار، والتي ما أن يضمها بين ذراعيه، ويشتم عطرها يتمنى ويقسم ألا يفارق ثانية، ويستوحش السفن والأغراب وليالي الترحال، إلا أنه في يوم ما، وفي طريق الرجوع قابلت سفينته ما لم يتوقع، فقد فاجأه تيار مياه دافئ قادم من الأعماق، فجرفه وسحبه بعيدا عن الشاطئ، وسافر به إلى محيط آخر منسي، وظل التيار يعزف له من الأنغام، ويطربه بقديم الأغنيات، ثم في أحيان أخرى يسكره ويداعب قلبه بما نسي من حلو الإحساس والشعور ولكن سرعان ما تعب البحار واكتفى من الترحال وكل فأخذ يبحث في الخرائط ويدقق في طريق الرجوع، فأدار الدفة عائدًا متلهفا إلى شاطئ المحبوب ، وما إن وصل إلى الميناء مُتعبا أسرع إلى حبيبته مشتاقًا وعلى عجل، أخذ يبحث عنها ويناديها، لكنه لم يجدها، بل وجد امرأة تشبهها، ولكنها لا تحمل نفس القلب. ولا لعيونها نفس النظرات.

Customers Who Bought This Item Also Bought

About Author

فريق كتبنا

Reviews

0

0 Total
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0