<p><strong>عندما تشرفت بمطالعة السيرة النبوية، على صاحبها الصلاة والسلام، صادفتني مواقف مثيرة في حياته، ومع أصحابه، وأزواجه، ومن تعامل معهم ، مواقف تثير الإعجاب، أو الشفقة، أو الحب، أو الدهشة أو التعجب ..... فقمت بجمعها، لتكون دليلا واضحا على أخلاقه </strong><strong>ﷺ</strong>، <strong>وعظمتها، وعلى معاناته في سبيل إبلاغ رسالة ربه- عز وجل، ولتكون نبراسا لمن أراد الفلاح في الدنيا والآخرة، ولتكون جاذبة لمطالعة المزيد من سيرته</strong><strong> ﷺ</strong> <strong>، ولتكون أخيرا مسلية لمن طالعها، ليقصها على المحيطين به، ليزدادوا تعلقا وحبا لرسولنا الكريم.</strong></p> <p><strong>خذ مثلا موقفه من ابن عمه، وابن عمته، عندما قابلاه قبل فتح مكة، فأعرض عنهما، لشدة ما لاقى منهما من الأذى، فقالت له أمنا أم سلمة (رضي الله عنها): لا يكن ابن عمك وابن عمتك أشقى الناس بك. وقال الإمام علي (رضي الله عنه) لصفوان بن الحارث: ائته من قبل وجهه، وقل له مثل ما قال إخوة يوسف: تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين، فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن جوابا منه. وفعلا نفذ صفوان الوصية، وقال للرسول: </strong><strong><span dir="LTR">)</span></strong><strong>تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين</strong><strong><span dir="LTR">(</span></strong><strong> فما كان جوابه </strong><strong>ﷺ</strong><strong> إلا أن قال: </strong><strong>(</strong><strong>لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين </strong><strong>)</strong><strong> تتعجب من سيدنا علي؟ أم من رد الرسول </strong><strong>ﷺ</strong><strong>؟</strong><strong> أم من انصياع صفوان؟ أم من أمنا أم سلمة؟!</strong></p> <p><strong>وموقف أمنا عائشة - رضي الله عنها، عندما قال لها الرسول الكريم: (إني لأعرف عندما تكونين راضية علي، أو</strong></p> <p><strong>تكونين ساخطة. فقالت له: وكيف ذلك؟ فقال: عندما تكونين راضية، فإنك تقولين: ورب محمد، وعندما تكونين ساخطة، تقولين: ورب ابراهيم، فقالت: والله، يا رسول الله، ما أهجر منك غير الاسم).</strong></p> <p><strong><span dir="RTL">سوف تطالع، عزيزي القارئ، كثيرا من هذه المواقف المثيرة، في هذا الكتاب،ولو لم تكسب شيئا، سوى الصلاة والسلام على الرسول الكريم</span><span dir="RTL"> ﷺ</span><span dir="RTL"> ، والترضي عن صحابته الكرام، من خلال قراءة هذا الكتاب، فقد حزت خيرا كثيرا، ستفرح به في ميزان حسناتك يوم القيامة. والله هو الهادي إلى سواء السبـيل. </span></strong></p> <p><strong><span dir="RTL"> فوزي أحمد سلامة</span></strong></p>