<p>لماذا أعدت هذا الكتاب؟! يعاني مجال التنمية البشرية في مصر والعالم العربي، من فراغ معرفي متعلق بمجال الصحة النفسية، ويأتي هذا الكتاب كمحاولة جادة وحقيقية جديرة بالدراسة والاهتمام، خصوصاً بعد الآثار الاجتماعية والنفسية التي أحدثتها ولا زالت تحدثها جائحة كوفيد 19 ( كورونا ). حرص الكتاب على مخاطبة أكثر من شريحة عُمرية في المستويات النفسية كافةً وحتى في مستويات مختلفة من القراء. سلَّط الكتاب ضوء ساطعاً على مجال التنمية البشرية وأهمية دراسته. تدرَّج الكتاب في مخاطبة القارئ حول أهمية معرفته بنفسه وكيفية مواجهتها، ووضع قاعدة أساسية وهي معرفة النقائص النفسية لكل إنسان وأهمية الاعتراف بها والعمل على التخلص منها. استخدم الكتاب لغة بسيطة وواضحة دون تعقيد مما يمكِّن القارئ من فهم واستيعاب أهمية الحالة النفسية لكل منا. نجح الكتاب في تبسيط المصطلحات العلمية والنفسية المتخصصة للقارئ غير المتخصص. اعتمد الكتاب بشكل أساسي على الحوار العقلي والمنطقي بالأدلة والبراهين استنادا إلى آيات القرآن الكريم. الأسلوب القصصي والحكايات جعلت من الكتاب مادة شائقة ومثيرة للقراءة أكثر من مرة إذ تم تقسيم الكتاب إلى فصول منفصلة متصلة وبشكل بحثيّ مجمّع. يُعد الكتاب بصفة عامة عملاً بحثياً متخصصاً في المجال النفسي والسيكولوجي المتعلق بدراسة التنمية البشرية مكتوب بشكل أدبي روائي إلى حد كبير، وهو ما يجعل الكتاب يقع ضمن إطار اهتمام كل من قراء الروايات وقراء التنمية البشرية معاً. يشرح الكتاب قواعد عامة ومصطلحات متخصصة في المجال النفسي بشكل مختصر جدا دون الإخلال بمضامينها ومعانيها. يظهر بوضوح من الكتاب وأسلوب الكاتب أنه لم يعتمد فقط على التخصص النفسي ولكنه استند بقوة إلى تجارب وخبرات حياتية جعلته يتمكن من الوصول إلى عقل القارئ مباشرةً . حسناء محمد إبراهيم ****</p>
