رواية ١٨٥٤ (محمد عبدالعزيز) من لا يملك الماضي لن يملك الحاضر! لأنَّ التاريخ هو الذي يُبنى عليه حاضرنا وتلهمنا الإنجازات والبطولات التي قام بها من سبقونا من الأجداد لنعيش في يومنا هذا بسلام. دائما ما نتصور أنَّ الأحداث تمر مرور الكرام عند سردها أو قرأتها في كتب التاريخ أو بالتصور البشري كخيال جامح، ولكن! أعلم أنَّ الكثير من المقدمات يتم تجاوزها للدخول إلى الأحداث بشكل مباشر، لأنني أفعل ذلك كثيراً، ولنقل عزيزي القارئ أن الطريق لكفاح الشر والقضاء على المؤامرات يحتاج إلى الكثير من البذل والهرولة بحثًا عن المصالح ومعرفة إلى أين تتوجه وأين تصب عوائدها، ونحن هنا بصدد الكشف عن مؤامرة تتلخص خطورتها في الاستيلاء على أحد مصادر الدخل القومي لعشرات السنين. ولنيـل هـذا الغرض تم القضاء على حُكّام وإدارات منظمات مستترة تنفذ خططًا لا يعلم الكثيرين عنها شيئًا، لذا هيا بنا لنعرف كل هذا.
