سيلڨيا مقدام

الكاتب: فريق كتبنا
0 تقييمات الزوار

أنواع من النساء

سيلڨيا مقدام

ذاك المشهد يأخذنا لزمن مضى، يوم مليء ومزدحم بالسياح. كان ذلك في قلب القاهرة في شهر من شهور الصيف الحارة وهو شهر أغسطس، فكان اللقاء الأول بينهما عند تزاحم المجموعتين الإيطالية والإسبانية عند متحف القلعة (حتى يمضي الوقت).

لقد كانت المرة الأولى التي تضحك من فرحتها، وظلت هائمة في تلك اللحظة الساحرة طوال يومها الدراسي، وحين عادت للمنزل كانت فرحة مفعمة بالحياة متناسية عذابها ووحدتها في ذلك البيت الكئيب، لا تتذكر إلا شيئين: الشرفة وفارسها النبيل. (البراءة القاتلة).

دام هذا المشهد الرومانسي للحظات قليلة حتى فاقت، جرجر قدميه للشارع، وصل عند شاطئ البحر، هي تمتطي فرسها الأبيض وتجري به سريعًا وتلسعه بالسوط، ظل ينظر لها بعينيه وهو ممسك شاربه السميك وهو يُيرم فيه كمن يخنق أحدًا حاجباه مرفوعان وهو كالذئب الذي ينظر لفريسته (نعومة الأفعى).

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

فريق كتبنا

التقييمات

0

0 المجموع
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0