قانون الصدفة (زاد الخير) سألني وجيه: ألم تقل إن الطبيب مات غريقًا؟ أجبت في انفعال: هنا يأتي دور الذكاء الخارق، فوضع السم ثم النزول إلى البحر يوحي للناس أن الضحية مات غريقًا وليس مسمومًا. نظر بكر إلى وجيه في دهشة شديدة، فأكملت في انفعال صدقاني هذا ما حدث بالتأكيد، وقد قال لي الدكتور أسامة، وهو أحد الأشخاص المعدودين الذين أثق بهم إن البحر كان هادئًا في ذلك اليوم، وإن هذا الطبيب كان يجيد الغوص والسباحة، ولكنه بعد أن وصل إلى الصخرة بقليل أخذ يستغيث بهم لينقذوه، وعندما وصلوا إليه وجدوه قد غاص في الأعماق وعندما جذبوه وجدوه قد فارق الحياة وقد شرب كمية كبيرة من الماء، وقد أخبرني أسامة أنه خيل إليه أن صرخته لم تكن استغاثة من الغرق، وإنما كانت تدل على الألم الشديد، كما خيلَ إليه أنه كان يتشنج، فقد كان أسامة أسرع الأطباء في الوصول إليه محاولًا إنقاذه، ولكن كان الوقت قد فات!
