لم يسبق أن اخترت موضوعًا ثم عدلت وبعدها عاودت، ولا اتخذت قرارًا ثم تراجعت عنه إلا هذا القرار الذي شغلني كثيرًا، ولا أبالغ إن قلت سنوات وسنوات وظل يتردد في فكري صعودا وهبوطا - قبولًا ورفضا - حتى استخرت الله وعزمت أن أخوض غمار هذا البحر الخضم ؛ وهو الكتابة عن النفس، فمن السهل أن يكتب الإنسان في شتى الموضوعات أو أن يكتب عن الآخرين، إلا أنه من الصعب جدا أن يكتب عن نفسه.. آليت على نفسي بدايةً أن يكون قلمي لسان صدق عما احتواه مشوار حياتي من نجاحات وبعض الاضطرابات أحيانًا، ليكون نبراسًا لمن يقرأ من الفتيات لتأخذن بالإيجابيات وما جاء به من مثابرة إصرار وأداء دون النظر إلى الحصول على موقع أو مكانة لأنكن إذا قررتن النجاح فلا تخشين ركوب الصعاب ولا تمنحن للخطر هيبة واعلمن أن الأشخاص الذين تمكنوا من النجاح رغم الظروف العسيرة هم ببساطة أناس لا يؤمنون بالفشل ولا يعرفون معنى الانسحاب. يؤمنون بحق أن معركة النجاح صعبة، ومزدحمة بالتشكيك في نجاحهم. لكن الثبات والإيمان بالنفس لا بد أن يصل بهم لقمة النجاح.
ولذا سأحاول أن أنقل لكن تجربتي ومشوار حياتي أملًا أن يكون لكن نورًا يضيء طريقكن.